تنطلق بعد عصر اليوم المباراة الوداعية لمنتخبنا الوطني لكرة القدم مع المنتخب العراقي على استاد راشد في نادي شباب الأهلي بدبي ضمن الجولة الختامية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022.

العرس الآسيوي انتهى من الجولة الماضية بتأهل إيران وكوريا الجنوبية عن مجموعتنا واليابان والسعودية عن المجموعة الأخرى، وكما التصفيات الماضية فإن أستراليا تنتظر ثالث مجموعتنا لتواجهه بمباراة الملحق الآسيوي.

ويتنافس على المركز الثالث منتخبات الإمارات ولها تسع نقاط والعراق وله ثماني نقاط ثم لبنان بست نقاط وآمالها ضعيفة جداً وهي خارج السياق عملياً!

منتخبنا سيكون محور العمليات وسيكون له الدور الحاسم بتأهل أحد المنتخبين العراقي أو الإماراتي، الإماراتيون وضعهم صعب بلقاء كوريا الجنوبية والعراقيون ليست مباراتهم أسهل بمواجهة منتخبنا المنتشي بفوز كبير على لبنان وهو اليوم يتمتع بروح عالية كبيرة تتوق إلى الفوز لأسباب عديدة سنأتي على ذكرها.

فارق النقطة وفارق الأهداف يمنح الإماراتيين أفضلية عن المنتخب العراقي، لذلك حظوظ المنتخب الإماراتي بحيازة المركز الثالث والتأهل إلى الملحق الآسيوي أفضل وتتحقق إن خسر المنتخبان، وإن تعادل المنتخبان، في حال تعادل العراق وخسارة الإمارات فإن الفريقين يتساويان بالنقاط، لكن فارق الأهداف لمصلحة الإماراتيين، بشرط ألا تخسر الإمارات بفارق أكثر من خمسة أهداف، وفي حال فوز الإمارات فإنها ستصل إلى النقطة (12) وهذا ما لا يصله العراقيون لو فازوا على منتخبنا.

المنتخب العراقي يتأهل في حالة فوزه على منتخبنا على أن تخسر الإمارات أو تتعادل، أو تتعادل العراق وتخسر الإمارات بفارق أكثر من خمسة أهداف.

خارج الحسابات

منتخبنا الوطني خارج كل هذه الحسابات وهو على الحياد، ولا يهمه من يحوز المركز الثالث، لذلك سيلعب لنفسه فقط، ويستفيد من الحالة العامة بعدم وجود أي ضغط يمارس عليه، فمن المتوقع أن يلعب بأريحية تامة.

وما يبعث على الطمأنينة أن الروح المعنوية للاعبينا عالية بعد الفوز الكبير على لبنان، والمباراة اليوم ستشكل الامتحان الحقيقي لمنتخبنا لأنها مباراة قوية وجدية أمام منتخب عريق وقوي يبحث عن آخر آماله في هذه التصفيات.

حافز الفوز موجود عند منتخبنا لتبييض صورته وللتأكيد أن الفوز على لبنان لم يكن استثنائياً بسبب ضعف المنتخب اللبناني الذي لعب بغياب أبرز لاعبيه. وحافز الفوز موجود ليؤكد اللاعبون أنهم من طينة الكبار، وليقدموا أنفسهم للدوريات العربية كلاعبين موهوبين ونجوم، ويمكننا اعتبار المباراة تسويقية للاعبين ومدربهم، وحافز الفوز موجود أيضاً من أجل الحصول على مكافأة الفوز وهي مهمة للجميع.

والحافز عند المدرب كبير ليثبت نفسه في الفرصة الذهبية التي وضعته على رأس الجهاز الفني وليقدم نفسه كمدرب متمكن كان خلف الأبواب الموصدة في كل المباريات السابقة، وسبق أن تألق مع فريق الوحدة وهو ينتظر اليوم ليسجل تألقاً دولياً جديداً.

في الميزان الفني فإن المنتخب العراقي ليس بأفضل منا، وربما كانت النسخة الحالية هي الأسوأ بتاريخ العراق، لذلك فإن أسود الرافدين لا يمتازون عن نسور قاسيون على الورق، وربما الروح المعنوية لمنتخبنا ستكون العامل المهم في حسم المباراة والفوز بها.

التشكيلة التي سيلعب بها المعتوق ستتعزز بدخول محمود المواس بعد غيابه عن مباراة لبنان القسري بسبب البطاقات، ولأن خطنا الخلفي نجح بمهامه فمن الطبيعي أن يحافظ على أحمد مدنية في المرمى وعلى خط الدفاع كاملاً المكون من سعد أحمد وثائر كروما وخالد كردغلي وعمرو جنيات.

عامل المباغتة سيكون في خطي الوسط والهجوم، والأسلوب الذي سيلعب به المعتوق من المؤكد أنه سيختلف عن أسلوبه مع لبنان لتباين المستوى بين المنتخبين ولاختلاف المدرستين الكرويتين.

بكل الأحوال علينا التذكير أن مثل هذه المباريات بحاجة إلى الكثير من التركيز الذهني والهدوء، وتفادي الأخطاء القاتلة وخصوصاً في منطقة الجزاء رغم حرص المنتخب العراقي على الفوز فإن التوقعات تصب في مصلحة منتخبنا شرط أن يلعب بالروح القتالية والحماس العالي الذي شاهدناه بلقاء لبنان، وربما كان التعادل سيد الأحكام كما انتهت مباراة الذهاب 1/1.

التاريخ عراقي

اللقاءات التي جمعتنا مع المنتخب العراقي بلغت 33 لقاء تشمل المنافسات الرسمية على صعيد بطولة آسيا وكأس العالم وكأس العرب وألعاب غرب آسيا وبطولة غرب آسيا إضافة للمباريات الودية.

فزنا في خمس مباريات وتعادلنا في 11 مباراة وخسرنا 17 مباراة، سجلنا 25 هدفاً ودخل مرمانا 46 ودائماً مثل إيران الآن، كانت العراق عقدة كرتنا وأول فوز تحقق على العراق عام 2000 بالأردن في نصف نهائي غرب آسيا، وهو فوز قيصري لأنه محسوب على التعادل وتحقق بركلات الترجيح، أيضاً هناك مباريات فصلتها العراق لمصلحتها بركلات الترجيح وهي محسوبة على التعادل.

في تصفيات كأس العالم تقابلنا سابقاً أربع مرات ومباراة اليوم هي الخامسة، فخسرنا بتصفيات 1982 (1/2) وتعادلنا صفر/صفر وخسرنا 1/3 بالمباراة الشهيرة المؤهلة إلى كأس العالم 1986، والمباراة الرابعة جرت في ذهاب التصفيات وتعادلنا 1/1.

آخر فوز على العراق كان بلقاء ودي بهدف أسامة أومري في 18/3/2016 ومن الانتصارات فوزنا على العراق رسمياً بنهائي غرب آسيا بهدف أحمد الصالح 2012، وهو الفوز الأول بمدرب وطني (حسام السيد) فهل يتكرر الفوز اليوم بمدرب وطني آخر (غسان معتوق)؟

انتصارات المنتخب السوري جاءت بفارق هدف، بينما كان أكبر انتصار للمنتخب العراقي على منتخبنا 4/صفر بكأس فلسطين 1975.

المناسبة

سورية × العراق (التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم- الجولة العاشرة).

المكان: استاد راشد بنادي شباب الأهلي في دبي.

الزمان: الثلاثاء 29 آذار 2022 الساعة 4.45م.

الحكام

يقود المباراة طاقم تحكيم ياباني مؤلف من ريوجي ساتو بمساعدة هيروشي ياماوشي وجون ميهارا، والحكم الرابع أوسوكي أوراكي وحكم الفار هيوراكي كيمورا بمساعدة جومبي إيدا من اليابان، ومقيم الحكام علي أحمد الطريفي من السعودية، ومراقب المباراة وليد محمد من الإمارات.

مباريات اليوم

اليابان × فيتنام، إيران × لبنان، سورية × العراق، الإمارات × كوريا الجنوبية، عمان × الصين، السعودية × أستراليا.

  ناصر النجار  – الوطن

المصدر: سوريا الآن

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply