مدة الفيديو 20 minutes 02 seconds

بينما تسود مشاعر إيجابية المنصات الجزائرية بعد رواج صورة طفل ينزع قميصه ليحمي شقيقه الأصغر من أشعة الشمس، تفاعل مغردون تونسيون مع قرار سعيّد بشأن الدستور الجديد الذي نشره ويعرض لاحقا على الاستفتاء.

وتُظهر الصورة التي انتشرت بمنصات التواصل المحلية والعربية وسط إشادات واسعة، الطفل حذيفة يحمي شقيقه الأصغر من أشعة الشمس، حيث نزع قميصه ليظلل به رأس شقيقه في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لتلقى الصورة فور نشرها تفاعلا كبيرا.

وكتب ملتقط الصورة ويدعى يعقوب الشاوي على حسابه في فيسبوك أنه لم يكن يتوقع أن تلقى كل هذا التفاعل، وقال إنه قام بالتقاط الصورة بكل عفوية في 2 يونيو/حزيران 2022 عندما كان متجها لمحله على الساعة الواحدة زوالا (ظهرا) في جو حار جدا، حيث لفت انتباهه ذلك الطفل الشجاع وهو يحمي بقميصه أخاه الأصغر من أشعة الشمس الحارقة. ويضيف ملتقط الصورة: “سبحان الله الرجولة لا تكتسب بل تسير في الدم من الصغر”.

ولقيت الصورة تفاعلات واسعة كان عنوانها الرئيس “سنشد عضدك بأخيك” على المنصات، وحركت أيضا قريحة بعض الشعراء أيضا ومن بينهم الشاعر السعودي فواز اللعبون الذي نشرها وأرفقها بأبيات شعرية.

ومن التعليقات والتغريدات التي جاءت على صورة الأخوين الجزائريين ونقلتها حلقة (2022/7/1) من برنامج “النشرة التفاعلية” ما كتبه علاء الدين بوريش، حيث قال إن الطفل حذيفة مدرسة في الإيثار الاجتماعي ورمز للأخ السند الذي تجده في السراء والضراء. والصورة أيضا تعبر عن مدى معاناة أطفال الجنوب في فصل الصيف.

وعلق مقدم طه على الصورة قائلا: “قسوة الطبيعة والحياة تصنع رجالا يعتمد عليهم في المهمات الصعبة، بينما جيل النعومة والتخثّر يصبحون بلا تماسك ولا صلابة.. التحية كل التحية إلى اليد التي ربتّهم، بني ثور ورقلة”.

أما نادية رمول فعلقت من جهتها بالتالي: “وقيل في حُب الأخ: أسند عليه نفسي عند الشدائد.. كيف لا أحبه.. ورب الكون قال فيه: “سنشد عضدك بأخيك” الأخ لا يعوض”.

تفاعل التونسيين مع دستور سعيّد

وفي تونس المجاورة للجزائر، غصت منصات التواصل الاجتماعي بتفاعلات، ولكن في موضوع يشكل الحدث في البلاد، وهو مشروع الدستور الجديد الذي نشره الرئيس قيس سعيّد ويعرض على الاستفتاء في 25 يوليو/تموز الجاري.

وينص مشروع الدستور على تحويل تونس إلى نظام جمهوري يتولى فيه رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية، إضافة لسلطة تعيين الحكومة ونقض القوانين وتسمية القضاة. وبحسب المسودة، فإن سعيّد سيواصل الحكم بمراسيم لحين تشكيل برلمان جديد من خلال انتخابات من المتوقع أن تُجرى في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتفاعل مغردون مع القرار عبر عدة وسوم منها “مشروع الدستور، قيس سعيّد”، وعبروا عن استنكارهم لمشروع الدستور الجديد، ووصفوه بغير الشرعي، والمتناسب مع سياسات سعيّد القمعية، حسب تعبيرهم، بينما اعتبره آخرون بداية جديدة للنهوض بتونس من أزماتها كافة، وفق قولهم.

وكتب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجنة الحقوقيين الدولية سعيد بن عربية يقول: “غير قانوني وغير شرعي ويفتقر إلى الشفافية. هذا هو حكم لجنة الحقوقيين الدولية بشأن عملية الإصلاح الدستوري التي أطلقتها السلطات التونسية”.

أما مايا رحال فغردت: “إن على الكتل والأحزاب السياسية في تونس التوحد ضد الدستور الجديد وبنوده التي تمثل حكما قمعيا يؤسس لحقبه دكتاتورية متمثلة بقيس سعيّد.. وعلى الشعب الذي صنع أول ربيع عربي في وطنه مسؤولية كبيرة في إعادة الشرعية والديمقراطية لوطنهم ولفظ الدستور والانقلاب والعصيان المدني والخروج للشارع”.

في حين غرد عبد العزيز مسعود: “لو صادق الشعب التونسي على مشروع الدستور الجديد، أي أنه دخل حيز التنفيذ وطبق على أكمل وجه، ستشهد تونس نهضة يشهد لها العالم أجمع بنجاحاتها ونجاعتها”.

|

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply