طوّرت شركة “إتش 2 إل” (H2L) اليابانية الناشئة سوارا يوضع على الذراع يمكن ارتداؤه وينقل الشعور بالألم للمستخدمين أثناء تجربتهم تقنية الميتافيرس (Metaverse)، حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية.

وتعتبر تقنية الميتافيرس الاتجاه السائد حاليا في مجال التكنولوجيا، وتسعى العديد من أكبر الأسماء في هذا المجال لإيجاد نقطة التميز في هذا المجال، خصوصا عندما يكون المنافسون بحجم “ميتا” (Meta) أو “مايكروسوفت” (Microsoft).

لحسن الحظ، فإن شركة “إتش 2 إل” كانت تعمل بالفعل على هذه التقنية حتى قبل ظهور الميتافيرس، وهو ما جعل شركة الإلكترونيات العملاقة “سوني” (Sony) تقرر دعم الشركة الناشئة في هذا المجال.

بين الحقيقي والافتراضي

تعاني إيمي تاماكي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة إتش 2 أل، من حالة صحية لا تسمح لها بالسفر وتجربة ما يفعله الناس عادةً. ولذلك قررت استكشاف تقنيات اللمس لسد الفجوة بين العالمين الافتراضي والواقعي.

وبحسب التقرير، تهدف الشركة اليابانية من مشروعها هذا إلى تحرير البشر من قيود المكان والزمان والجسم قبل نهاية هذا العقد. وقد طورت طوقًا للذراع يسمح للمستخدم بتجربة الميتافيرس باستخدام تقنية اللمس.

يمكن للسوار أن يكتشف انثناء عضلات الذراع، وهو ما يسمح “للأفاتار” (Avatar) بنسخ حركة المستخدم في الميتافيرس باستخدام التحفيز الكهربائي، ويمكنه أيضًا التحكم في عضلات الذراع ليشعر بأحاسيس الأحداث التي تحدث في العالم الافتراضي.

بهذه الطريقة، يمكن للمستخدمين مثلا الشعور بثقل الأشياء التي يرفعونها، وقوة الكرة التي يمسكونها، أو حتى نقر الطائر على أيديهم في العالم الافتراضي.

من خلال السماح للمستخدمين بالشعور بالألم من الميتافيرس في العالم الحقيقي، تعتقد تاماكي أنه يمكن للمستخدمين الحصول على تجارب حقيقية أكثر في الميتافيرس وحتى الشعور بأنهم في عالم حقيقي، حسبما ذكرت فايننشال تايمز.

رهان سوني الكبير

هذا المنتج من شركة “إتش 2 إل” متاح بالفعل للبيع على موقعها على الإنترنت، ويمكن شراؤه مقابل أقل من 82 دولارًا، ولكن فقط في اليابان حتى الآن. دعمت شركة سوني هذا المشروع الذي جمع أكثر من مليار ين (82 مليون دولار).

مع إعلان شركات مثل ميتا عن قفازها القائم على اللمس، لابد أن يزداد الاهتمام بمثل هذه الأجهزة القابلة للارتداء. وبمساعدة سوني، يمكن توفير سوار “إتش 2 إل” في الأسواق العالمية قريبًا جدًا.

الأمر الآن متروك لبناة الميتافيرس لبناء عوالم يمكنها الاستفادة من هذه التقنيات.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply