قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الوصول إلى تفاهم للعودة المتبادلة للاتفاق النووي الإيراني ليس وشيكا ولا مؤكدا، في حين قالت الخارجية الإيرانية إن إحياء الاتفاق أقرب من أي وقت مضى.

وأكد برايس -في مؤتمر صحفي- أن واشنطن تستعد لكل الاحتمالات وتتأهب لسيناريوهات العودة المشتركة أو عدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن واشنطن مستعدة لاتخاذ “قرارات صعبة” لإعادة القيود على برنامج إيران النووي.

وكان برايس قد قال في تصريحات سابقة “نحن قريبون من اتفاق محتمل، لكننا لم نبلغه بعد”.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده والقوى الكبرى أقرب من أي وقت مضى لإحياء الاتفاق النووي الذي وقع في 2015.

وأوضح عبد اللهيان أن إيران أبلغت الولايات المتحدة بواسطة الاتحاد الأوروبي بمقترحاتها بشأن التوصل إلى الاتفاق، وأضاف أنه في حال تحلّي الطرف الأميركي بالنظرة الواقعية فإن إيران مستعدة لحسم الاتفاق بحضور وزراء خارجية الأطراف المعنية في فيينا.

وكان عبد اللهيان قد قال إن إيران على استعداد للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي في مفاوضات فيينا، وشدد -في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني- على ضرورة حفظ مصالح إيران وخطوطها الحمر.

كما كشف الوزير الإيراني عن “موضوعين” عالقين مع الولايات المتحدة قبل إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي في مفاوضات فيينا المتوقفة حاليا.

وكانت المفاوضات الأخيرة في فيينا قد اقتربت من استعادة الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكن مطالبة إيران الرئيس جو بايدن بالتراجع عن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية هي واحدة من آخر النقاط العالقة المتبقية.

يأتي ذلك وسط مخاوف بمجلس الشيوخ الأميركي من تقديم واشنطن تنازلات من أجل التوصل لاتفاق يضرّ بمصالحها.

وقال جيم ريش كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن إدارة بايدن واصلت سعيها للتوصل إلى اتفاق مع إيران رغم اعتراضات شركائها في الشرق الأوسط ومخاوف الكونغرس، على حد تعبيره.

وأضاف ريش -في بيان- أن التقارير الصادرة من فيينا مقلقة، معبرا عن قلقه من “التنازلات التي تفكر فيها إدارة بايدن لإرضاء النظام الإيراني”.

وقال إن الصفقة التي توفر بين 90 و130 مليار دولار وتخفف العقوبات عما وصفهم بأسوأ منتهكي حقوق الإنسان وتشطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب لا تدعم مصالح الأمن القومي الأميركي.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply