أعلنت تنسيقية الهياكل القضائية في تونس تمديد تعليق عمل القضاة في كافة المحاكم والمؤسسات القضائية أسبوعا جديدا، يبدأ من يوم غد الاثنين، في حين تحقق السلطات التونسية مع إعلامي أفاد بأنه تمت دعوة الجيش للتدخل ضد الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية في البلاد)، بعد دعوته لإضراب في القطاع العام الخميس القادم.

وفي بيان نشرته السبت، قالت التنسيقية -التي تضمّ 6 اتحادات تمثل القضاة التونسيين، بينها: جمعية القضاة ونقابة القضاة- إن القرار يأتي بسبب عدم تراجع رئاسة الجمهورية عن إعفاء 57 قاضيا، وعدم تفاعلها مع تحركات القضاة.

وأضافت التنسيقية أنها ستعقد جلسة عامة نهاية الأسبوع المقبل؛ لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوص مواصلة التحركات.

وكان ممثلو اتحادات القضاة التونسيين لوحوا بتمديد الإضراب عن العمل وتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية، ما لم يتراجع الرئيس التونسي قيس سعيّد عن قرار إعفاء عشرات القضاة.

في المقابل، دعا سعيّد إلى خصم أيام الإضراب من رواتب القضاة واتخاذ إجراءات أخرى ضدهم، قائلا إن المرفق العام للدولة لا يمكن أن يتوقف.

وانتقدت منظمات دولية وتونسية قرار إعفاء القضاة، معتبرة أنه يقوّض استقلال القضاء في تونس، في حين يعتبر الرئيس التونسي أنه خطوة ضرورية لإصلاح القطاع.

والسبت، أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، دعم الاتحاد لاستقلالية القضاء ورفضه محاولة السيطرة عليه.

كما دعا الطبوبي إلى عدم الزج بالأجهزة الأمنية التونسية في المعارك السياسية، مشددا على أن الأمن القومي التونسي خط أحمر.

اجتماع ثان

في هذه الأثناء، عقدت لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للهيئة الاستشارية التي كلفها الرئيس سعيد بصياغة دستور جديد للبلاد، اجتماعها الثاني السبت، وذلك وسط شكوك في التوصل إلى صياغة مسودة للدستور بحلول 20 يونيو/حزيران.

وتبحث اللجنة النصوص الاقتصادية والاجتماعية التي سيتم تضمينها في الدستور، وقال رئيس الهيئة الاستشارية الصادق بلعيد إن بقية اللجان ستبدأ عملها بعد انتهاء عمل اللجنة الحالية.

وقرر الرئيس التونسي صياغة دستور جديد وتنظيم استفتاء عليه في 25 يوليو/تموز المقبل، ثم إجراء انتخابات تشريعية في ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويواجه سعيّد معارضة متزايدة ودعوات لمقاطعة الاستفتاء، ويتهمه معارضوه بالسعي لإرساء نظام دكتاتوري.

تحقيق مع إعلامي

على صعيد آخر، قال مراسل الجزيرة في تونس إن الإعلامي صالح عطية نقل السبت إلى فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الحرس الوطني بالعاصمة تونس.

ونقلت وكالة رويترز عن شاهد أن قوات الأمن أوقفت عطية في مقهى بإحدى ضواحي العاصمة.

وكانت وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري قد قالت إن النيابة العسكرية أجرت تحقيقا بشأن تصريحات أدلى بها الصحفي صالح عطية خلال مداخلة تحليلية مع قناة الجزيرة، قال فيها إن الرئيس قيس سعيّد طلب رسميا من الجيش التدخل ضد الاتحاد العام التونسي للشغل، من خلال إغلاق مقراته ووضع بعض القيادات رهن الإقامة الجبرية العسكرية.

وقالت الوكالة إن التحقيق يشمل تُهَم المس بكرامة الجيش الوطني وسمعته، والإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للاتصالات.

وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قد نفى صحة الخبر، كما نفى ما تردد بشأن اتصاله بقيادات من الجيش التونسي وبقيادات من وزارة الداخلية.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply