نشرت شبكة “سي إن بي سي”(CNBC) تقريرا عن قصة نجاح روتها “تايلور لوك” بطلها عشريني يدعى آرون بروك التحق بالعمل مهندس تقنية عن بعد ضمن برنامج “تولسا عن بعد” (Tulsa Remote).

يهدف البرنامج إلى توظيف وجذب العاملين عن بعد إلى مدينة تولسا، حيث يعطي منحة قدرها 10 آلاف دولار توزع على مدى سنة واحدة ويلتزم خلالها المشاركون بالعيش والعمل ضمن حدود المدينة، وقد استطاع بروك أن يوفر 11 ألف دولار شهريا من استثماره بهذا البرنامج، وهو يخطط للتقاعد في سن الـ 30.

بدأت القصة نهاية عام 2020، غادر بروك منزله وعائلته في نيوجيرسي وانتقل إلى أوكلاهوما.

وكان بروك وصديق له قد تقدما بطلب إلى برنامج “تولسا عن بعد” الذي يدفع للمشاركين للانتقال إلى المدينة المسماة بهذا الاسم، بناء على رغبتهم.

عمل بروك مهندسا تقنيا عن بُعد لعمليات ما قبل البيع، وكان يكسب 200 ألف دولار سنويا( ما يعادل 16 ألف دولار شهريا) .

وقال ممثل البرنامج لشبكة “سي إن بي سي ميك إت” إن البرنامج يركز على بناء المجتمع ويهدف إلى مساعدة المشاركين على الاندماج في النسيج المحلي و”إيجاد تقارب قوي بين الأشخاص وتعزيز العلاقات بينهم”.

بالإضافة إلى المال وانخفاض تكلفة المعيشة، كان الجانب المجتمعي نقطة جذب رئيسية لبروك الذي كان حريصا على المشاركة، حيث يقول “البرنامج يطور المجتمع وهم يقومون بعمل جيد حقا”.

كان بروك قبل الانتقال يعيش مع والديه. وكان من الصعب عليه أن يتركهما، ولكنه يقول “هناك وقت تحدثك فيه نفسك لتقول لك مهلا لقد حان الوقت للذهاب وخوض التجربة بنفسي وأن أكون رجلاً مكتمل الرشد”.

العثور على شغفه

وكان بروك، وهو الأصغر بين 4 أشقاء، قد تلقى تعليمه بالمنزل وأمضى قدرا كبيرا من الوقت مع والديه اللذين سمحا له باستكشاف اهتماماته بحرية والبحث عن شغفه. بدأ تعلم البرمجة عندما كان في سن السادسة تقريبا، وسرعان ما أدمنها.

وبحلول سن 14 عاما، كان بروك يحصل على أجر من العمل على “ماينكرافت”(Maine Craft) عندما عرض عليه أصدقاؤه وظائف مؤقتة، وفي سن 16 عاما، قال إنه حصل على وظيفة على المدى الطويل مع شركة للخوادم براتب 1500 دولار شهريا لمدة 8 أشهر تقريبا، مما مكنه من دفع ثمن أول سيارتين له.

وعندما كان بروك في سن الـ 18، عرض عليه معلمه -الذي التقاه في نادي الروبوتات عندما كان طفلا- وظيفة مهندس تطوير برمجيات، وقرر الشاب قبولها بدلا من الذهاب إلى الكلية.

ورغم أنه استمتع بالعمل، فقد تعلم بروك بعض الدروس الصعبة في وقت مبكر. أولا، كان يتقاضى أجرا ناقصا في أول وظيفة له كمهندس، كما يقول “كنت أتقاضى 15 دولارا في الساعة. لقد فاتني مبلغ كبير من المال من خلال عدم التفاوض على هذا الراتب ولم يكن لدي أي فكرة عما كان من المفترض أن يكون عليه الراتب”.

الآن مر على بروك 4 سنوات في حياته المهنية، يكسب حوالي 200 ألف دولار سنويا كمهندس تقني لما قبل البيع. ويشمل ذلك راتبه الأساسي البالغ 170 ألف دولار ومكافأة 20% كعمولات. ففي حين عرضت عليه شركته الحالية مبلغ 150 ألف دولار في البداية، تفاوض بروك حتى أوصله إلى المبلغ الذي يكسبه الآن.

ويشعر بروك بارتياح بالغ بالعيش في أوكلاهوما بهذا الراتب، حتى من دون منحة برنامج “تولسا عن بُعد” لدرجة أنه قادر على ادخار معظم ما يكسبه.

ويقول “أنا شاب، وأجني الكثير من المال، وأعترف بأن المال الذي أجنيه الآن أكثر قيمة من المال الذي أجنيه في وقت لاحق، وإذا كان بإمكاني العيش بالحد الأدنى الوقت الحالي وتوفير هذا المال، فسوف يكون ذلك تراكما للفائدة، في حين أنني إذا عشت ببذخ الآن، ثم بعد ذلك أعيش بتواضع في المستقبل فلن يكون لدي تلك الفائدة الإضافية”.

ويختم بروك بقوله “لدي عقلية الاستقلال المالي والتقاعد المبكر”. وهو ينوي التقاعد المبكر ويخطط لتوفير ما يكفي للقيام بذلك في الثلاثينيات من عمره.

المصدر: وكالات

Share.

محرره صحفية من ريف حلب سوريا خريجة اعلام من جامعة دمشق 2016

Leave A Reply