بحث الرئيس التركي رجب طيب أرودغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس جهود التقارب بين بلديهما الجارين والعضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقالت الرئاسة التركية إن الاجتماع استمر ساعتين، وركز على فوائد تعزيز التعاون بين البلدين “في ضوء تطور البنية الأمنية الأوروبية”.

وكان ميتسوتاكيس زار إسطنبول للقاء بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للأرثوذكس في العالم.

لكن أردوغان استضافه على مائدة غداء في المقر الرئاسي على ضفة البوسفور.

وأضاف البيان “رغم الخلافات بين تركيا واليونان، تم الاتفاق… على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وتحسين العلاقات الثنائية”، كما تناول الزعيمان في الاجتماع النزاع في أوكرانيا وخلافاتهما في شرق البحر المتوسط.

وشهدت العلاقة الخلافية بين أثينا وأنقرة في السنوات الماضية أزمة جديدة على ارتباط بترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

انفراج نسبي

وتصاعد التوتر في صيف 2020 عند محاولة تركيا القيام بأعمال تنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها، غير أن استئناف المفاوضات الثنائية عام 2021 سمح بانفراج نسبي في العلاقات.

وقالت أنتونيا زيرفاكي أستاذة العلاقات الدولية بجامعة أثينا إن القمة اليونانية التركية عقدت على خلفية الحرب في أوكرانيا، “لكن تقييمها سيكون في سياق الحوار اليوناني التركي الذي بدأ بعد خفض التصعيد في أزمة” صيف 2020.

وأبدى ميتسوتاكيس الأربعاء الماضي “استعداده” للإسهام في الحوار “بطريقة بناءة وخصوصا أن البلدين يبديان قلقهما إزاء الشؤون الإقليميّة”.

وقال في جلسة لمجلس الوزراء “بصفتنا شريكين في حلف شمال الأطلسي، المطلوب منا التحرك في ظل الظروف الحالية” من أجل “محاولة إبقاء منطقتنا بعيدة عن أي أزمة جيوسياسية أخرى والتنديد بانتهاك (روسيا) للقانون الدولي”.

Share.

رئيسة تحرير موقع شام بوست والمشرف العام عليه

Leave A Reply